yp18-01-2014-603401
اشعر بالخجل وانا ارى الغرباء يختطفون كرهائن في بلدي ، انني بهذه العبارة اداري غصة تخنق انتمائي لوطني ، ذلك لأن انتمائي هو ما اسميه ارتباطي بكينونتي الانسانية ، أنا يمني أذا انا أنسان .
اختطاف المصور الصحفي الأمريكي، لوك سومرز، والمدرس الجنوب أفريقي، بيير كوركي على يد مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن ثم مقتلهما خلال عملية تحرير فاشلة ، يجعلني اتحسس انسانيتي التي اسميها ايضا وطنيتي ، اختطاف احدهم وقتله وقبل ذلك جعله سلعة للمقايضة دون ذنب ارتكبه أقل ما نصفه بأنه عمل جبان يعري انسانية مرتكبي الجريمة ويكشف سوأة فضيلتهم المدعاه.

أحد الرهينتين وهو لوك سومرز دخل اليمن مدرسا ولكن انطلاق احتجاجات الشباب في العام 2011 حوله الى مصور يوثق الاحداث الجارية ، وقدم شهادات حية على ما كان يجري عبر الصحف المحلية ووسائل الاعلام العالمية ، قال سومرز لبي بي سي في أغسطس/آب 2013 قبل شهر من اختطافه في أحد شوارع صنعاء “لا أزال في اليمن لكني أنوي المغادرة قريبا” ، لكن يد الخاطفين كانت اسرع من أمل العودة ، جرى اختطافه في شهر سبتمبر 2013 ، وبعد عام من الخطف وتحديدا في 6 ديسمبر غادرنا لوك سمرز حزينا ولكن ليس الى بلاده ، غادرنا الى الدار محمولا على بساط الألم الذي يأكل منا جميعا .

بيير كوركي ، الجنوب افريقي ، الذي جاء اليمن مدرسا للغة الانجليزية تعرض للاختطاف في شهر مايو/ أيار هو وزوجته يولاند كوركي ، أفلحت الوساطات في الافراج عن الزوجة ولكن الزوج بقي في رهن الاختطاف ولم تفلح دموع زوجته ومناشداتها منذ عام ونصف في اقناع الخاطفين بالافراج عنه ، ظلت يولاند كوركي متنقلة بين صنعاء وجوهانسبرج بدموع لا تنقطع علها تظفر بزوجها حيا يعود الى بيته وعائلته ، يوم 6 ديسمبر 2014 هو يوم فجيعة بالنسبة ليولاند حيث قضى زوجها في محاولة تحرير فاشلة .