علي بن محمد مغن له خامة صوت تجعله قادرا على اداء الحان طربية ذات طبيعة شعبوية ، علي بن محمد حضرمي الاصل ولد في مدينة تريم حضرموت وهو فنان متميز في اختياره للكلمات الاجتماعيه الهادفه وهو على خطى استاذه وابن مدينته ابوبكر سالم بلفقيه ويقال انه وريثه الشرعي في الفن لانتهاجه اسلوب ابوبكر في اختياره للكلمات الاجتماعيه الواقعيه ، قرأ بن محمد مرة قصيدة شعبية متداولة على نطاق واسع في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي ، نالت القصيدة اعجابه فغناها .

اللافت في القصيدة المسماة “بتوع الملايين” ان الشاعر الذي الفها ونظمها غير معروف على وجه التحديد ، لعلها ترقى الى نموذج الانتاج الشعبي الجمعي ، حيث يغيب المؤلف ويتواطؤ الجميع على المعنى ،علي بن محمد يودع القصيدة في اذن المستمع بصوت عميق ورخيم تحتفظ للقصيدة بمعناها ومغزاها وسخريتها المبطنة ، وينغم بتلويناته اللحنية الحوار الساخن بين طالب القرب الفقير الذي يتأبط القلم ويمتهن الشعر والكتابة ، وبين العم الثري الثري الذي يفلسف الدنيا من مرتقاه ومن باحة قصر الفسيح ، وتتصاعد حدة الكلمات في ختام القصيدة عندما يصل الحوار بين الاثنين الى طريق مسدود ، ليكون اغلاق الباب هو المشهد الختامي.

كلمات القصيدة :

بتوع الملايين

سبحان من يرزق بتوع الملايين .. الرازق اللي مايخيب الرجا به
لي عم عنده معرضٍ للصوالين .. أموت وأعرف بس من وين جابه
وإذا سألته قال بعت الدكاكين .. مايدري إني ما هضمت الإجابه
الحاصل إني رحت له قبل يومين .. في قصره العامر و دقيت بابه
قلت الصراحه طالبٍ قرب غاليين .. ودي تزوجني كريمتك يابه
ثنّى وقال أهلين والله و سهلين .. والكون ترخص لأجل عينك رقابه
قال أولاً مهر العروسه ثمانين .. غير الرسوم وغير حق العصابه
والثانيه عمك يبي منك سبعين .. رسم الأبوّه والنسب والقرابه
وأم العروسه حقها منك ستين .. عشانها ست الحسن والمهابه
وأخوانها كلٍ يبي منك خمسين .. عداً و نقداً تندرج في حسابها
وخواتها الخمس عطهن من ثلاثين .. عشان تتوثق عروق النسابه
وتجيب طقم عيار واحد وعشرين .. وخاتم من الماس مصفى ترابه
وموتر بسواقه و فله بدورين .. أثاثها من بطرته ينحكى به
وإحجز لنا قاعه بقصر السلاطين .. وإحجز بها رقاصتين و ربابه
قلت اذكر الله يا عدو المساكين .. واستغفره لا يبتليك بعذابه
الظاهر إنك منت عارف أنا مين .. أنا لو أرقى فوق متن السحابه
ماجبت حتى نصف درزن مواعين .. واضحك بكيفك واعتبرها دعابه
قال أنت لو فكرت تفكير صاحيين .. ماشفت في مجمل ظروفي غرابه
حنا بعصر العولمه والمزايين .. ماهوب بعصر الفلسفه و الخطابه
الناس تسعى للرتب و النياشين .. وأنت إهتمامك بالشعر والكتابه
والشعر ماينفعك لو هو دواويين .. مادام جيبك مثل بيت الخرابه
يابوك لا تسمع كلام المصاخين .. واسأل مجرب عاش في وسط غابه
قلت الله أكبر يا محرر فلسطين .. من يسمعك يحسبك ذيب الذيابه
تراك شايب راس مالك ريالين .. والبنت ماتسوى جناح الذبابه
قال انقلع مالت على وجهك الشين .. لاعاد أشوفك عندنا ياالزلابه
قلت ابشر ابشر لكن الباب من وين .. وأقفيت من عنده على صوت بابه

اضغط هنا لسماع الأغنية بصوت علي بن محمد في موقع الساوند كلاود