في ذكرى ثورة ١٤ أكتوبر ،الجنوب يعاود البحث عن مخرج له من مآزق البلد التي انتجتها نخبة الشمال ضمن لعبة الكراسي
الموسيقية الدائرةمنذ عام ٢٠١١.

الجنوب اليوم على حق اكثر من أي وقت سابق، بعد ان اضاعت نخبة الشمال كل الفرص ، واهدرت كل المتاحات التي توفرت منذ ثلاثة اعوام ، وبعد كل التمادي الذي ابداه ساسة صنعاء ازاء الحقوق شمالا وجنوبا على حد سواء.

احتشاد الجنوب اليوم هو افضل رد على حالة االتداعي الذي تشهده صنعاء ، وعلى ما تفعله القوى الدينية من حشد وتعبئة استعدادا لما يبدو انه جولة جديدة من الصراع المتغذي على معارك القرن الهجري الاول .

مراوحة الحلول السياسية لمعضلات البلاد الاقتصادية والامنية ، واحتمالات الانهيار القائمة التي تتهدد العملية الانتقالية المترنحة ، كل ذلك ليس مبشرا للجنوبيين بأن شيئا ما قد تم اصلاحه فعلا .

كل ما حدث ويحدث في صنعاء قد ترك اثره على حبل الامل المهترئ اصلا، والذي عقده الجنوبيون على مؤتمر الحوار ، وعلى قيادة المرحلة .